الهدوء يسود التحرير ومحيط مجلس الوزراء.. والشلل المرورى يصيب قصر العينى وكورنيش النيل.. ومطالبات بإزالة الجدار الخرسانى.. ومصدر أمنى يؤكد إزالته بعد 25 يناير
الجدار العازل
كتب إيمان على ومحمد رضا وهانى الحوتى
بعد مرور أسبوعين على إقامة الجدار العازل بمنطقة شارعى قصر العينى والشيخ ريحان، وسيطرة الهدوء على ميدان التحرير مع استمرار العشرات فى اعتصامهم به، بات مطلب إزالة الجدار العازل محل نقاش من قبل أصحاب المحال التجارية بالشارع وسائقى السيارات، خاصة بعد إصابة قصر العينى وكورنيش النيل بالشلل المرورى التام، واضطرار المارة وقائدى السيارات إلى الالتفاف من الشوارع الجانبية، فيهدرون ساعات من أجل الوصول إلى أماكن وظائفهم.
"اليوم السابع" قام بجولة خلف الجدار العازل، حيث قللت قوات الجيش من التكثيف الأمنى بالمنطقة، كما فتحت الشارع بطريقة أسهل على المارة عن طريق تخلى أفراد الجيش عن طلب التحقق من بطاقات الهوية، بينما اختلف أهالى الشارع وأصحاب المحال فى آرائهم حول إزالة الجدار من عدمه، حيث عبر أصحاب المحال عن غضبهم من إغلاق الشارع، واصفين ذلك بـ"وقف الحال"، ولكن إذا كان ذلك سيتسبب فى تجدد الاشتباكات فالأفضل الإبقاء على الجدار حتى 25 يناير، فيما قال فرج عبد السميع، صاحب مطعم بمحيط مجلس الوزراء، لا مانع من إزالة الجدار وفتح الطريق، خاصة مع وجود قوات لتأمين المنشآت، مقترحًا وضع مدرعات على مدخل الشارع بدلاً من إغلاقه، مع الإبقاء على قوات الجيش لتأمين المنشآت العامة.
بينما أكد أحد العمال بمحطة التعاون للبترول أن المحطة أغلقت تمامًا أثناء أحداث مجلس الوزراء، ولم يتم فتحها إلا بعد عودة الهدوء والحياة لطبيعتها بالشارع، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون بعد انسحاب قوات الجيش من الشارع، وأضاف أن إغلاق المحطة أدى إلى نقل اثنين من العمال المعينين لفرع آخر، وتسريح عشرة من المؤقتين لحين فتح المحطة، وأوضح أنه كان من الضرورى إغلاق المحطة لوجودها بجوار الفرع الرئيسى للشركة، مما يهدد بحرق المؤسسة بالكامل فى حال وقوع أى ضرر عليها، وفضل العمال إغلاق الشارع حتى 25 يناير تحسبًا من تجدد أى اشتباكات.
ومن جانبهم، وصف سائقو السيارات رحلتهم فى العبور من شارع قصر العينى بـ"العذاب" طيلة أسبوعين، مطالبين بضرورة فتح الجدار وعودة الحياة لطبيعتها، خاصة بعد أن ساد الهدوء ميدان التحرير، وتوقفت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش.
وأيد معتصمو التحرير وأصحاب محال ميدان التحرير إزالة الجدار العازل وعودة الحياة لطبيعتها، مؤكدين على أن اعتصامهم فى صينية الميدان لا يهدد بتجدد الاشتباكات مرة أخرى، مطالبين بإزالته لعدم تعطيل مصالح المواطنين، مضيفين أن إحياء ذكرى 25 يناير يعتبر عيدًا للنصر، وبالتالى سيكون معتصمو التحرير حريصين على عدم تجدد الاشتباكات والعمل على مرور ذلك اليوم بسلام.
بينما رفض على شاكر، أحد مصابى الثورة المعتصمين داخل ميدان التحرير، إزالة الجدار قائلاً إن الوضع الحالى لا يسمح بإزالته، متوقعًا تجدد الاشتباكات بين قوات الجيش والمتظاهرين بسبب عدم تنفيذ مطالبهم حتى الآن.
وفى سياق متصل، أكد مصدر أمنى بأن الكتل الخرسانية الموجودة بقصر العينى والشيخ ريحان ومحمد محمود لن تزال إلا بعد مرور يوم 25 يناير، تجنبًا لتجدد الاشتباكات بين قوات الجيش والشرطة مع المتظاهرين، خاصة بعدما كشف المجلس العسكرى عن وجود مخطط لإحراق المنشآت الحيوية والمهمة فى مصر، وبالأخص مجلسى الشعب والشورى.
اليوم السابع